كتاب حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)

وقال الله تعالى: {لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} (¬١)، وفي الحديث: «فصلُّوا جُلُوسًا أجمعين» (¬٢) (¬٣).
* ع: قولُ ابنِ جِنِّي (¬٤) في "أَكْتَع" و"أَبْصَع" و"أَبْتَع" كقول الخَلِيل (¬٥) في "مَهْما": إن أصلها: ماما، فاستُثقل اللفظ، فغُيِّرَ.
ع: قريبٌ منهما: قولُه (¬٦):
فَوَاللهِ مَا نِلْتُمْ وَمَا نِيلَ مِنْكُمُ ... بِمُعْتَدِلٍ وَفْقٍ وَلَا بمتقارب (¬٧) (¬٨)

ينبغي أن يكون أصلُه: ما ما نِلْتُم، فكُرِهَ تكرارُ اللفظ، فحذف "ما" الموصولةُ تخفيفًا (¬٩).
* ع: شذَّ إسقاط سابقَيْن في قوله (¬١٠):
.... حَوْلًا أَكْتَعَا (¬١١)
---------------
(¬١) ص ٨٢.
(¬٢) أخرجه بهذا اللفظ أحمد ٧١٤٤ وابن ماجه ٨٤٦، وتقدم قريبًا بلفظ: «أجمعون».
(¬٣) الحاشية في: ١٠٦.
(¬٤) ذكر في المحتسب ١/ ٣٠٢ أنهم لَمَّا صاغوا ألفاظ التوكيد: "أكتع" و"أبصع" و"أبتع" لم يعيدوها بألفاظها، بل خالفوا بين الحروف، وأعادوا منها حرفًا واحدًا؛ تنبيهًا على أنه موضعٌ يستثقلون فيه التكرير.
(¬٥) ينظر: الكتاب ٣/ ٥٩.
(¬٦) هو عبدالله بن رواحة رضي الله عنه، ولم أقف عليه في ديوانه.
(¬٧) كذا في المخطوطة، والصواب ما في مصادر البيت: مُتَقارِبِ، وبه يستقيم الوزن.
(¬٨) بيت من الطويل. ينظر: شرح التسهيل ٣/ ٢١٢، والتذييل والتكميل ٣/ ١٧٠، ومغني اللبيب ٨٣٦.
(¬٩) الحاشية في: ١٠٦.
(¬١٠) لم أقف له على نسبة.
(¬١١) بعض بيت من مشطور الرجز، وهو بتمامه:
تحملُني الذَّلْفاءُ حولًا أكتعا

ينظر: الاقتضاب ٣/ ٣٤٢، وشرح التسهيل ٣/ ٢٩٥، ولسان العرب (ك ت ع) ٨/ ٣٠٥، والمقاصد النحوية ٤/ ١٥٨١.

الصفحة 1009