كتاب حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)
وأنَّ المصنف أفرد المسألةَ غيرُ جيد، وهكذا تمشي عندي (¬١).
(خ ٢)
* هذا هو الغالب، وقد يُفقد الشرطان، أعني: المصرَّح به، والمأخوذَ من كلامه باللازم، كقوله (¬٢):
وَلَا لِلِمَا بِهِمْ أَبَدًا دَوَاءُ (¬٣)
وهو في غاية الشذوذ.
وأسهلُ منه: قولُه (¬٤):
... ... عَنْ بِمَا بِهِ (¬٥)؛
لأمرين:
أحدهما: أن الأول (¬٦) على أكثرَ من حرفٍ، فهو أقدرُ على الاستقلال النطقي من الحرف الأول.
والثاني: أن الثانيَ من غير لفظ الأول، فالاستهجان في اللفظ.
وأسهلُ منهما: قولُه (¬٧):
---------------
(¬١) الحاشية في: ٢٣/ب.
(¬٢) هو مسلم بن مَعْبَد الوالبي.
(¬٣) عجز بيت من الوافر، تقدَّم قريبًا، وتقدَّم بعضه في باب حروف الجر.
(¬٤) هو الأسود بن يَعْفُر.
(¬٥) بعض بيت من الطويل، وهو بتمامه:
فأصبحْنَ لا يسألْنه عن بما به ... أَصَعَّدَ في عُلْو الهوى أم تَصَوَّبا؟
ينظر: الديوان ٢١، ومعاني القرآن للفراء ٣/ ٢٢١، والمحكم ١/ ٤٢١، وضرائر الشعر ٧٠، وشرح التسهيل ٣/ ١٧٣، ومغني اللبيب ٤٦٢، والمقاصد النحوية ٤/ ١٥٩١، وخزانة الأدب ٩/ ٥٢٧.
(¬٦) هو "عن" المؤكَّد بالباء.
(¬٧) لم أقف له على نسبة.