كتاب حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 1)

أمثلة ذلك:
قوله: «قال ابنُه: فإن لم تكن الواو للمصاحبة لم يَجُزِ الحذفُ.
وهذا فاسدٌ، بل جاز الحذفُ والإثباتُ، نصَّ عليه الناظمُ في "شرح التسهيل"» (¬١).
وما نقله عن شرح ابن الناظم من أن فيه: «لم يجز الحذف» خلاف الذي رأيته فيه، وهو: «لم يجب الحذف»، وذلك موافق لعبارة "شرح التسهيل" التي أحال عليها، وعليه فلا وجه للاعتراض.
وقوله: «ومثالُ "حَسَنٌ وجهَه": قولُه:
أَنْعَتُهَا إِنِّيَ مِنْ نُعَّاتِهَا
مُدَارَةَ الأَخْفَافِ مُجْمَرَاتِهَا
غُلْبَ الذَّفَارِيوَعَفَرْنَيَاتِهَا
لَمَّا بَدَتْ مَجْلُوَّةً وَجَنَاتِهَا» (¬٢)

والبيت الأخير كذا جاء في المخطوطة متصلًا بالأبيات السابقة، مع أنه مباين لها، فهو غَزَليٌّ، ومن البحر الكامل، وهو في المصادر عجزُ بيتٍ آخر، وصدره:
لَوْ صُنْتَ طَرْفَكَ لَمْ تُرَعْ بِصِفَاتِهَا ... ...
ولعل ابن هشام تابع في ذلك نسخةً من "التذييل والتكميل"، نقل منها كذلك أحمد بن الأمين الشنقيطي (¬٣) منبِّهًا على ما سبق، وهي غير التي اعتمد عليها محققه (¬٤)، فالبيت فيها بتمامه مباينٌ للأبيات السابقة.
وقوله: «وفي كتاب سيبويه في باب الإضافة -أعني: بابَ النَّسَب- ما نصُّه: وقال بعضُهم: خَرْفيٌّ، إذا أضاف إلى الخريف، وحَذَف الياءَ، والخَرْفيُّ في كلامهم مِن الخَرِيفيِّ
_________
(¬١) المخطوطة الثانية ٢٦.
(¬٢) المخطوطة الثانية ٨٦.
(¬٣) الدرر اللوامع ٢/ ٣٣٠.
(¬٤) التذييل والتكميل ١١/ ٢٤.

الصفحة 111