كتاب حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 1)

أكثرُ، إمَّا أَضَافه إلى الخَرْف، وإمَّا بَنَى الخَرِيف على "فَعْلٍ". انتهى» (¬١).
والذي في مطبوعتَيْ كتاب سيبويه ٢/ ٦٩ (بولاق) ٣/ ٣٣٦ (هارون): «والخَرْفيُّ في كلامهم أكثرُ من الخَرِيفي»، وعليه يفوت الاستشهاد به على تقديم معمول "أَفْعَل" التفضيل، وجاء نص سيبويه فينسخة ابن خروف (¬٢) موافقًا لنقل ابن هشام.
وقوله: «من "الكافِية":
وَكُلُّ ذَا نَقْلٌ، وَقَائِسٌ عَلِي ... لدى الخِطَابِ، وقياسه جَلِي» (¬٣)

وما نقله من أن نص "الكافية الشافية": «وقياسه» جاء هكذا في إحدى نسخها، والصواب ما في نسخةٍ أخرى منها اعتمدها المحقق: «وخِلافُه».
وقوله تعليقًا على كلمة"حُوتٍ" في بيت الألفية ٨١٦:
وشَاعَ فِي حُوتٍ وقَاعٍ معَ ما ... ضاهاهُما وقَل في غيرهما:

«يتبادَر إلى الذهن أن مراده "فُعْل" الواويُّ العين، وفي "التَّسْهِيل": أو "فُعْل" مطلقًا، أو "فَعَل" واوي العين، فظاهرُ هذه المقارَنة -بل تنصيصُ قوله:"مطلقًا"- يقضي بأن "فُعْلًا" لا شرطَ له» (¬٤).
كذا جاء هذاالنقل في المخطوطة عن "التسهيل"، والذي في مطبوعته يوافق ما ذَكر أنه المتبادر إلى الذهن من تمثيل الألفية، ونصُّه: «أو "فَعَل" مطلقًا، أو "فُعْل" واويَّ العين»، وعليه شروح التسهيل: التذييل والتكميل (¬٥)، وشرح المرادي (¬٦)، والمساعد (¬٧)،
_________
(¬١) المخطوطة الثانية ٩٦.
(¬٢) ٦٧/أ.
(¬٣) المخطوطة الثانية ١٤١.
(¬٤) المخطوطة الثانية ١٦٣.
(¬٥) ٧٤٤/ب (نورعثمانيه).
(¬٦) ٢/ ٨١١.
(¬٧) ٣/ ٤٤٧.

الصفحة 112