كتاب حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 1)

وقوله تعليقًا على البيت ٣٦٣ في باب التمييز:
وعامِلَ التمييزِ قَدِّم مُطْلَقا ... والفعلُ ذُو التَصريف نزرا سُبِقا:

«لِيُكْشَفْ من آخر هذه الأرجوزة الكلامُ على هذا البيت» (¬١)، ويريد بذلك الحاشية المكتوبة في أولى الورقتين المضافتين في آخر المخطوطة، وهي التي تبدأ بقوله: «اعلمْ أن قومًا استقرَّ عندهم جوازُ تقدُّم الحال، فأجازوا على ذلك تقدُّمَ التمييز؛ قياسًا عليها» (¬٢).
أو مبدوءةً بعبارة: «قوله: كذا»،إما في الورقة نفسها التي فيها البيت، ومنه التعليق على البيت ١٨٦ في باب "إِنَّ" وأخواتها:
وتصحب الواسط معمول الخبر ... والفصل واسمًا حل قبله الخبر

إذ كتب في أعلى الورقة: «قوله: واسمًا حلَّ قبلَه الخَبَر: بَقِي عليه أن يقول: أو ظرفٌ ملغًى، نحو: إن غدًا لَزيدًا راحلٌ، نصَّ عليه في "شرح الكافية"» (¬٣).
أو قبلها، ومنه التعليق على البيت ٦٩ في باب النكرة والمعرفة:
وليتني فَشا ولَيْتي نَدَرا ... ومع لَعَلَّ اعكِسْ وكن مُخَيَّرا

إذ جاء البيت في ٤/أ، وكتبفي ٣/ب: «قوله في الصفحة تُجَاهَ هذه: ولَيْتَنِي فَشَا؛ إذ لا اجتماعَ نوناتٍ؛ فلهذا كَثُر "ليتني"، وقَوِي أمرُه، أكثرَ من "إنَّني"، ألا تراه لا يبلغ إلا درجة التساوي مع الحذف ... » (¬٤).
أو بعدها، ومنه التعليق على البيت ٩٥٧ في باب الإبدال:
وصحَّحوا فِعَلَةً وفي فِعَلْ ... وجهانِ والإِعلالُ أولى كالحِيَلْ
إذ جاء البيت في ٤٠/ب، وكتب في ٤١/أ: «قولُه في الصفحة قبلَ هذه: وصحَّحوا "فِعَلَةً البيتَ: حجَّةُ تصحيح "فِعَل" أن الياء لم تَسْكن، وحجةُ الإعلال: الحمل على
_________
(¬١) المخطوطة الأولى ١٦/ب.
(¬٢) المخطوطة الأولى ٤٣/أ.
(¬٣) المخطوطة الأولى ٩/أ.
(¬٤) المخطوطة الأولى ٣/ب.

الصفحة 31