كتاب حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 1)

فيجوز فيه اللغتان» (¬١).
- قال في بيان مراده بـ «حُوتٍ» في قوله في "فِعْلان" من جموع التكسير:
وشَاعَ فِي حُوتٍ وقَاعٍ معَ ما ... ضاهاهُما وقَل في غيرهما:

«يتبادَر إلى الذهن أن مراده "فُعْل" الواويُّ العين، وفي "التَّسْهِيل": أو "فُعْل" مطلقًا، أو "فَعَل" واوي العين، فظاهرُ هذه المقارَنة -بل تنصيصُ قوله: مطلقًا- يقضي بأن "فُعْلًا" لا شرطَ له» (¬٢).
- ذكر معلقًا على قوله في باب جمع التكسير:
فَعْلَى لوصفٍ كقتيل وزَمِن ... وهالكٍ وميِّتٌ به قمن

أنه لا يريد بقوله: «زَمِن» "فَعِل" صفةً كيفما كان، وعلَّل ذلكبأنه نصَّ (¬٣) على ندور: ذَرِب وذَرْبى (¬٤).
ب- بيان مقاصده من أبواب الألفية، وربطها بسابقها ولاحقها، وتفسير بعض مصطلحاته التي يكثر دورها. ومن ذلك:
- بيَّن أنه لمَّا فَرَغَ من ذكر المعارف إجمالًا شَرَع في ذكرها تفصيلًا، وبدأ بالضمير؛ لبَدْئه به في البيت، وبَدَأ به في البيت؛ لأنه أعرفُ المعارف (¬٥).
- بيَّن أنه لَمَّا ذكر إعمال المصادر وأسماءِ الفاعلين والمفعولين أراد تكميلَ الكلامِ على ذلك بتعريف أبنيتهنَّ (¬٦).
-ذكر أنه رتَّب أبواب التوابع على هذا النحو: النعت والتوكيد والعطف والبدل؛
_________
(¬١) المخطوطة الأولى، الثالثة الملحقة بين ٢٢/ب و ٢٣/أ.
(¬٢) المخطوطة الثانية ١٦٣.
(¬٣) يريد: في شرح الكافية الشافية ٤/ ١٨٥٤.
(¬٤) المخطوطة الثانية ١٥٩.
(¬٥) المخطوطة الأولى ٣/ب.
(¬٦) المخطوطة الأولى ١٩/ب.

الصفحة 67