أي: فتًى يُرجَى، ومَرْءٌ قد مُلِئ.
واعلم أن المُشْعِر بهذا هو الفاعلُ مع قوة معنى الكلام، فلا يُساعِد على دخوله قولُه: «وإِنْ يُقدَّمْ».
قال الصَّيْمَريُّ (¬٥): يجوز: زيدٌ نِعْمَ الرجلُ، ولا يجوز: زيدٌ قام الرجلُ؛ لأن "نِعْمَ" لمَّا كانت تعمل في الجنس صار بمنزلة ما فيه عائدٌ إلى المبتدأ؛ لأن معناه: زيدٌ ممدوحٌ في الرجال، وليس كذلك: زيدٌ قال الرجلُ؛ لأنه لا تقديرَ فيه أكثرُ من لفظه (¬٦).
واجْعَلْ كبئْسَ سَاءَ واجْعَلْ فَعُلا ... من ذِي ثلاثةٍ كنعمَ مُسْجَلا
(خ ١)
* [«من ذي ثلاثة»]: حقُّه أن يقول: من ذي ثلاثةٍ يجوز التعجُّب منها (¬٧).
(خ ٢)
* [«واجعل كـ"بِئْسَ": "ساءَ"»] قال في "شرح العُمْدة" (¬٨): وقد اجتَمعا في قوله
---------------
(¬١) هو الأخطل.
(¬٢) بيت من الطويل. ينظر: الديوان ٢٨، والعقد الفريد ١/ ٢٦٠، والأغاني ٢٢/ ٢٨٧، والتذييل والتكميل ١٠/ ٩٧.
(¬٣) لم أقف له على نسبة.
(¬٤) بيت من الوافر، تقدَّم قريبًا.
(¬٥) التبصرة والتذكرة ١/ ٢٧٦.
(¬٦) الحاشية في: ٩٢.
(¬٧) الحاشية في: ٢١/ب.
(¬٨) شرح عمدة الحافظ ٢/ ١٨٦.