كتاب حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 1)

(خ ١)
* قال (¬١):
أَلَا حَبَّذَا عَاذِرِي فِي الهَوَى ... وَلَا حَبَّذَا الجَاهِلُ العَاذِلُ (¬٢) (¬٣)

(خ ٢)
* جَعْفَرُ (¬٤) بنُ أبي طالبٍ ذو الجَنَاحَيْن رضي الله عنه:
يَا حَبَّذَا الجَنَّةُ وَاقْتِرَابُهَا
طَيِّبَةً وَبَارِدًا شَرَابُهَا
وَالرُّومُ رُومٌ قَد دَّنَا عَذَابُهَا
عَلَيَّ إِنْ لَاقَيْتُهَا ضِرَابُهَا (¬٥) (¬٦)

* قولُه: «الفاعلُ "ذا"» قولُ سيبويهِ والخَلِيلِ (¬٧)؛ فإن سيبويهِ رحمه الله قال: وزعم الخَلِيلُ أن "حبَّذا" بمنزلة: حَبَّ الشيءُ، ولم يخالفه في ذلك، وغلَّط ابنُ الحاجِّ (¬٨) مَنْ نَسب إلى سيبويهِ غيرَ هذا المذهبِ.
قال: فيدلُّ على بقاء "ذا" على معناها: مجيءُ التمييز بعدها؛ ليفسِّر إبهامَها،
---------------
(¬١) لم أقف له على نسبة.
(¬٢) بيت من المتقارب. الشاهد: استعمال "حبَّذا" بمعنى "نِعْمَ"، و"لا حبَّذا" بمعنى "بِئْسَ". ينظر: شرح التسهيل ٣/ ٢٦، والتذييل والتكميل ١٠/ ١٦٣، والمقاصد النحوية ٤/ ١٥١٦.
(¬٣) الحاشية في: ٢١/ب.
(¬٤) هو ابن أبي طالب بن عبدالمطلب الهاشمي القرشي، أبو عبدالله، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد السابقين إلى الإسلام، استشهد في مؤتة سنة ٨. ينظر: الاستيعاب ١/ ٢٤٢، والإصابة ١/ ٥٩٢.
(¬٥) أبيات من مشطور الرجز. الشاهد: استعمال "حبَّذا" بمعنى "نِعْمَ". ينظر: العمدة ١/ ٣٧، والروض الأنف ٧/ ١٧٣، والتذييل والتكميل ١٠/ ١٦٨.
(¬٦) الحاشية في: ظهر الورقة الملحقة بين ٩٢ و ٩٣.
(¬٧) الكتاب ٢/ ١٨٠.
(¬٨) لم أقف على كلامه.

الصفحة 914