كتاب حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)

خطابٍ، وأن الحكم مع ذكره يخالفُ الحكمَ مع عدم ذكره. انتهى (¬١).
وتِلْوُ أَلْ طِبْق وما لمعرفه ... أضيف ذو وجهين عن ذي معرفه

(خ ١)
* ممَّا يَرِدُ على ابن السَّرَّاجِ (¬٢) في إيجابه المطابقةَ في المضاف لمعرفةٍ الذي لم يُرَدْ به معنى "فاعِلٍ": قولُه تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا} (¬٣)، {أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا} (¬٤)، وقولُ الشاعر (¬٥) -أنشده عُمَرُ رضي الله عنه-:
قَد طَّفِقَ النَّاسُ تَعْلُوهُمْ أَصَاغِرُهُمْ (¬٦)

وإنما ... (¬٧) (¬٨).
(خ ٢)
* ما أُضيف للمعرفة ثلاثةُ أقسامٍ:
أحدها: أن يكون مطلقًا له التفضيلُ، فلا تُنوَى بعده "مِنْ" أَلْبَتَّةَ؛ لأنك لم تُرِدْ أنه فَضَلَ شيئًا بعينه، بل أن له زيادةَ فضلٍ في ذلك الشيء، وذلك كقولك: يوسفُ أحسنُ، تريد أنَّ حُسْنَه ذو زيادةٍ، وعلى هذا تصحُّ إضافته إلى "إخوته".
---------------
(¬١) الحاشية في: ٩٥، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٥٠٨، ٥٠٩ إلى قوله: «وعدم ذكرها سواء».
(¬٢) الأصول ٢/ ٧.
(¬٣) هود ٢٧.
(¬٤) الأنعام ١٢٣.
(¬٥) لم أقف على تسميته.
(¬٦) صدر بيت من البسيط، وعجزه:
... وعُتَّقُ الطيرِ تعلوها العصافيرُ
ينظر: الزهرة ٢/ ٨٠٣.
(¬٧) موضع النقط مقدار كلمتين انقطعتا في المخطوطة.
(¬٨) الحاشية في: ٢٢/أ.

الصفحة 947