كتاب حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 1)

قال في تفسير "ضِغْن": «حقد، ومنه: {وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ}» (¬١).
وما في البيت ٣٩٤:
وربما أَكْسَبَ ثانٍ أوَّلا ... تأنيثا انْ كان لحذفٍ مُوهَلا

قال: «قوله:"مُوهَلا" اسم للمفعول من آهَلْته لكذا إذا جعلتهأهلًاله» (¬٢).
وما في البيت ٤٢٨:
كفعله اسمُ فاعلٍ في العملِ ... إن كان عن مضيِّه بمَعْزل
قال: «قوله: بمعزل: الباء ظرفية، والمَعْزِل: مَفْعِلٌ من عزله عنه إذا نحَّاه وأبعده، ونظيره: قوله تعالى: {وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ}، أي: في مكان عزل منه نفسه عن أبيه وعن مركب المؤمنين، وقيل: في معزل عن دين أبيه» (¬٣).
- إعراب الأبيات: ومن ذلك: ما في البيت ١٣:
وماضِيَ الأفعالِ بالتا مِزْ وسِمْ ... بالنون فِعْلَ الأمرِ إن أمر فُهِم

قال ابن هشام في قوله: "أمرٌ": «مرفوعٌ بفعل محذوفٍ على شريطة التفسير، مثل: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ}» (¬٤).
وما في البيت ١٤:
والأَمرُ إن لم يكُ للنون محلْ ... فيه هو اسمٌ نحو "صهْ" و"حيَّهَل"

قال في قوله:"هو اسم": «جملةٌ اسميةٌ مخبَرٌ بها عن "والأمر"، وهي دالةٌ على جواب الشرط، لا جوابُه، خلافًا لمن غلط، وهو ابن الخبَّاز، حيث قال في قول ابن معط:
اللَفْظُ إِنْ يُفِدْ هُوَ الكَلَامُ:

إن الفاء محذوفةٌ للضرورة» (¬٥).
_________
(¬١) المخطوطة الأولى ٨/ب.
(¬٢) المخطوطة الثانية ٥٩.
(¬٣) المخطوطة الثانية ٧٣.
(¬٤) المخطوطة الثانية ٤.
(¬٥) المخطوطة الثانية ٤.

الصفحة 95