كتاب حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)
جرى مَجرى اسمه فكذلك جرى مَجرى صفتِه.
قال أبو سَعِيدٍ (¬١): وليست هذه الصفاتُ الأسماءَ المتقدِّمةَ في التحقيق (¬٢)؛ لأنَّا إذا قلنا: لعن الله كافرًا أبوه؛ كان الأب غيرَ داخلٍ في اللعن، فجُعل "قائم" (¬٣) هو الموصوف الذي قام مقامَه (¬٤).
وليُعْط في التعريف والتنكير ما ... لما تلا كامرر بقوم كرما
وهو لدى التوحيد والتذكير أو ... سواهما كالفِعْلِ فاقف ما قَفوا
(خ ١)
* ع: قد تكون الصفة رافعةً لضمير الموصوف، ولا تطابقُه في الإفراد وفرعَيْه، والتذكيرِ وفرعِه، وذلك: "أَفْعَلُ مِنْ" للتفضيل؛ فإنه على القياس الذي قدَّمه (¬٥) لك.
ولفظُ "مِثْل"، نحو: مررت برجلين مثلِك، إذا كان كلٌّ منهما مثلَه، وكذا: برجلين غيرِك، فإن لم تُضِفْ "مِثْلًا" لم يلزم أن يكون على حالةٍ واحدةٍ، وحكى س (¬٦): مررت برجلين مِثْلَيْن، لكن لم يُسمع تأنيثُه.
ومثلُ "غير": "سِوَى" عند مَنْ صَرَّفها، و"أَيّ" مثلُ "أَفْعَلَ مِنْ" (¬٧).
(خ ٢)
* اعلمْ أن الاسم باعتبار الإعراب على ثلاثة أنواع: مرفوع، ومنصوب، ومجرور،
---------------
(¬١) شرح كتاب سيبويه ٦/ ٩٩.
(¬٢) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب ما عند السيرافي: وهذه الصفات هي الأسماء المتقدمة في التحصيل.
(¬٣) المثال عند السيرافي: لعن الله قائمًا أبوه.
(¬٤) الحاشية في: ٩٩.
(¬٥) في باب "أَفْعَل" التفضيل ص ٩٤٠، وذلك أنه إذا تجرَّد من "أَلْ" والإضافة يجب فيه الإفراد والتذكير.
(¬٦) الكتاب ١/ ٤٣٠.
(¬٧) الحاشية في: ٢٢/ب.