كتاب حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)

وَيَأْوِي إِلَى نِسْوَةٍ عُطَّلٍ ... وَشُعْثًا (¬١)

فأَتْبع الأولَ، وقطع الثانيَ.
وقال (¬٢) في قوله: «أو بعضها اقْطَعْ»: أي: وإن يكن مغنيًا (¬٣) ببعضها اقطعْ ما سواه. هذا نصُّه (¬٤).
وارفع أو انصب إن قطعت مضمرا ... مبتدأ أو ناصبا لن يظهرا

(خ ١)
* قالوا: الحمدُ لله أهلَ الحمد، قال س (¬٥): وسمعنا بعض العرب يقول: الحمدُ لله ربَّ العالمين، فسألنا عنها يُونُسَ، فزعم أنها عربية.
ومنه في الذم: قولُه (¬٦):
وَكُلُّ قَوْمٍ أَطَاعُوا أَمْرَ سَيِّدِهِمْ ... إِلَّا قريشا (¬٧) أَطَاعَتْ أَمْرَ غَاوِيهَا
الظَّاعِنُونَ وَلَمَّا يُظْعِنُوا أَحَدًا ... وَالقَائِلُونَ: لِمَنْ دَارٌ نُخَلِّيهَا (¬٨)
---------------
(¬١) بعض بيت من المتقارب، وهو بتمامه:
ويأوي إلى نسوةٍ عُطَّلٍ ... وشُعْثًا مَراضيعَ مثلَ السَّعَالِي
عُطَّل: خوالٍ من الحُلِيّ، وشُعْث: مغبرَّات الرؤوس. ينظر: الكتاب ١/ ٣٩٩، ٢/ ٦٦، وديوان الهذليين ٢/ ١٨٤، والمخصص ٥/ ٨٩، وشرح التسهيل ٣/ ٣١٨، والمقاصد النحوية ٤/ ١٥٥٦، وخزانة الأدب ٢/ ٤٢٦.
(¬٢) شرح الألفية ٣٥٥.
(¬٣) كذا في المخطوطة، والصواب ما في متن الألفية وشرح ابن الناظم: مُعَيَّنًا.
(¬٤) الحاشية في: ١٠٣.
(¬٥) الكتاب ٢/ ٦٣.
(¬٦) هو مالك بن خيَّاط العُكْلي.
(¬٧) كذا في المخطوطة، والصواب ما في مصادر البيت: نُمَيرًا.
(¬٨) بيتان من البسيط، تقدَّم أولهما في باب إعمال اسم الفاعل. ولَمَّا يُظْعِنوا: إذا ساروا لم يتبعهم حليف. ينظر: مجاز القرآن ١/ ١٧٣، ومعاني القرآن وإعرابه ١/ ٤٤، وشرح أبيات سيبويه لابن السيرافي ٢/ ٣٨، والإنصاف ٢/ ٣٨٤، وخزانة الأدب ٥/ ٤٢.

الصفحة 987