كتاب حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)
(خ ١)
* قولُه: «وما مِنَ المنعوت عُقِلْ يجوز حَذْفُه»: {أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ} (¬١)، {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} (¬٢)، {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} (¬٣)، {وَاعْمَلُوا صَالِحًا} (¬٤)، {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا} (¬٥).
وإن لم يُعلم لم يُحذف، نحو: رأيت متحرِّكًا، قال في "شرح العُمْدة" (¬٦): إلا أن يُقصد الإبهامُ.
ويَرِدُ على النَّظْم: أن النعت إذا كان جملةً لا يُقام مُقامَ المنعوت وإن عُلِم؛ إلا أن يكون بعضًا لمذكورٍ قبلَه مسبوقٍ بنفيٍ مجرورٍ بـ"مِنْ"، نحو: {وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ} (¬٧)، وقولِ الشاعر (¬٨):
وَمَا مِنْهُمُ إِلَّا يَقُولُ وَيَفْعَلُ (¬٩)
وقولِه (¬١٠):
---------------
(¬١) سبأ ١١.
(¬٢) الصافات ٤٨، وص ٥٢.
(¬٣) فاطر ٣٢.
(¬٤) المؤمنون ٥١، وسبأ ١١.
(¬٥) التوبة ٨٢.
(¬٦) شرح عمدة الحافظ ٢/ ١٣.
(¬٧) الصافات ١٦٤.
(¬٨) لم أقف على تسميته.
(¬٩) عجز بيت من الطويل، وصدره:
لهم في سبيل المكرُمات تنافسٌ ... ...
ينظر: شرح عمدة الحافظ ٢/ ١٣.
(¬١٠) هو تميم بن أُبيّ بن مقبل العجلاني.
الصفحة 990