كتاب حاشية ثلاثة الأصول

والحياء شعبة من الإيمان1.
وأركانه ستة2: أن تؤمن بالله3،
__________
1 أي: بعض منه, وإنما جعله بعضه, لأن المستحي ينقطع بحياته عن المعاصي, ولأن الإيمان ينقسم إلى ائتمار وانتهاء, فإذا حصل الانتهاء بالحياء كان بعض الإيمان, والحياء من أفضل الأخلاق, وأجلها وأعظمها قدرا, بل هو خاصة الإنسانية, وفي الحديث: "إذا لم تستح فاصنع ما شئت", وهو غريزة يحمل المرء على فعل ما يجمل ويزين, ويمنعه من فعل ما يدنس ويشين.
2 أي: أصول الإيمان التي تركب منها, والتي يزول بزوالها ستة أركان, ويكون بزوال الواحد من تلك الستة كافراً كفراً يخرج من الملة, وما عداها لا يزول بزواله, لكن منها ما يزول بزواله كمال الإيمان الواجب, ومنها ما يزول بزواله كمال الإيمان المندوب
3 هذا أعظم أركان الإيمان, وهو أصل الأصول, ومعناه: الإيمان بوحدانية الله تعالى, وتفرده

الصفحة 101