كتاب حاشية ثلاثة الأصول

إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ1 أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ2 وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ3 وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
__________
1 أي: لا يوادن من حاد الله ورسوله ولو كانوا الأقربين كما قال تعالى: {لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ} [آل عمران: 28] أصدقاءً وأصحاباً {مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ} [آل عمران:28] الآية، وقال: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ} [التوبة:24] .. إلى قوله: {أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} وختمها بقوله: {وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} فسماهم فاسقين بذلك.
2 أي: أولئك الذين لم يوادوهم أثبت الله في قلبهم الإيمان وأرساه، فهي موقنة مخلصة، وكتب السعادة وزين الإيمان في بصائرهم.
3 أي: قواهم بنصر منه، ونور قلوبهم بالإيمان والقرآن وحججه، وسمى نصره إياهم روحاً، لأن به أمرهم.

الصفحة 32