سِوَاهُ1. وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ2}
[الفاتحة: 1] ، وكل من سوى
__________
والدهور لم يكن فيها شيئاً مذكوراً، أي: موجوداً بل معدوماً وإنما أوجده الله من العدم ورزقه من النعم، ليعبده وحده.
1 أي: هو وحده مألوهي لا غيره، كما انه سبحانه وتعالى المنفرد بالخلق والرزق والتدبير، فهو وحده المستحق بأن يعبد وحده دون سواه، وهذا مدلول كلمة الإخلاص (لا إله إلا الله) .
2 الحمد: هو الثناء على المحمود مع حبه وإجلاله وتعظيمه، والاسم الشريف علم على ربنا تبارك وتعالى لا يسمى به سواه، والرب المليك والسيد، ولا يطلق إلا على الله تعالى، ورب مضاف، والعالمين مضاف إليه، والمراد: جميع المخلوقات. وهذه الآية هي أول آية في المصحف بعد البسملة في أول سورة، وآخر دعوى أهل الجنة، وفيها تفرده بجميع الخلق وربوبيتهم وملكهم،