أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ1} [البقرة:21،22] .
قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ رحمه الله تعالى2: الخالق
__________
سماء، فأخرج بالماء من جميع أنواع الثمرات رزقاً لكم تتمتعون به، وتستعينون به على عبادته وحده، وكل صفة من هذه الصفات مفيدة ومقتضية إفراد رب العالمين بالعبادة.
1 أي: ومن كان هذا وصفه فهو المستحق أن تعبدوه وحده، لا تجعلوا له أنداداً: أمثالاً ونظراء بصرف شيء من أنواع العادة لهم، وأنتم تعلمون أنها لا تماثله بوجه من الوجوه، أو كنتم تعلمون تفرده بإيجاد المخلوقات، وإنزال المطر، وجعل الأرض فراشاً، والسماء بناء، وأنه لا يرزقكم غيره، يحتج تعالى عليهم بما أقروا به وعلموه من توحيد الريبوبية على ما جحدوه وأنكروه من توحيد الألوهية، فإنه تعالى كثيراً ما يقرر في كتابه توحيد ألوهيته بتوحيد ربوبيته، فإن توحيد الربوبية هو الدليل الأوضح والبرهان الأعظم على توحيد الألوهية.
2 هو عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر القرشي