وَيَدْعُونَنَا رَغَباً1 وَرَهَباً2 وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ3} [الأنبياء:90]
وَدَلِيلُ الْخَشْيَةِ4 قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي5} [البقرة:150]
__________
1 يعني: الأنبياء الذين سمّاهم الله في هذه السورة يبادرون ويسابقون في عمل القربات والطاعات.
2 {رَغَباً} في رحمة الله, {وَرَهَباً} من عذاب الله.
3 خاضعين متذللين, فدلت الآية على أن هذه الثلاثة الأنواع من أجلّ أنواع العبادة, فمن صرف شيئاً لغير الله فهو مشرك كافر.
4 فعلة من خشيه: خافه واتقاه, فهي بمعنى الخوف, لكنها أخص منه, وهي من أجل أنواع العبادة وصرفها لغير الله شرك أكبر.
5 أي: لا تخشوا الناس فإني وليكم واخشوني وحدي, فإنه تعالى هو أهل أن يخشى وحده, فأمر تعالى بخشيته وحده, ونهى عن خشية غيره, كما في الآية الثانية {فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ} أي: لا تخافوا منهم,