كتاب حاشية ثلاثة الأصول

لْحَكِيمُ1} [آل عمران:18]
وَمَعْنَاهَا: لا مَعْبُودَ بِحَقٍّ إلا الله2
__________
وحياتها, وغيره علم نسبي إضافي إما إلى أمور دنيوية, أو علوم حسابية وصناعية أو غير ذلك, وأهله ليسوا من أهل العلم إلا على العلم الشرعي الديني.
1 أي: قائماً بالعدل, فشهد سبحانه أنه قائم بالعدل في توحيده, وبالوحدانية في عدله, والتوحيد والعدل هما جماع صفات الكمال, ونظم الآية شهد الله قائماً بالقسط أنه لا إله إلا هو, ف (قائماً) نصب على الحال, و (لا إله إلا هو) توكيد لما سبق, لعظم شأن التوحيد, ثم أثنى على نفسه المقدسة فأخبر بأنه (العزيز) الذي لا يرام جنابه عظمةً وكبرياءً.
(الحكيم) : في أقواله وأفعاله وشرعه وقدره, فتضمنت هذه الآية الكريمة أجلّ شهادة وأعظمها وأعدلها وأصدقها من أجلّ شاهد, بأجلّ مشهود به, وتضمنت توحيده تعالى وعدله وعزته وحكمته.
2 أي: ومعنى هذه الكلمة العظيمة شهادة أن لا إله

الصفحة 80