كتاب حاشية ثلاثة الأصول
حَرِيصٌ عَلَيْكُم1 بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ2} [التوبة:128]
وَمَعْنَى شَهَادَة أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ: "طَاعَتُهُ فِيمَا أمر3، وتصديقه فيما أخبر4، واجتناب ما عنه نهى
__________
عليها ويدخلها في الآصار والأغلال, وقال: "بعثت بالحنفية السمحة", وقال: "إن هذا الدين يسر" وشريعته صلى الله عليه وسلم سمحة وسهلة, ومع ذلك فهي كاملة
1 أي: على هدايتكم وإنقاذكم من النار
2 أي: رأفته ورحمته خاصة بالمؤمنين, كما أن غلظته وشدّته على الكافرين.
3 وقد وجوب طاعته بالكتاب والسنة, وقرن سبحانه طاعته بطاعته في غير موضع من كتابه, ومن عصاه فقد عصى الله, ومن عصى الله فله نار جهنم
4 فهو الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم, وأمين الله على وحيه فكل شيء أخبر به فهو حق وصدق, لا كذب فيه ولا خلف
الصفحة 93
103