كتاب حاشية ثلاثة الأصول
وَدَلِيلُ الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَتَفْسِيرُ التَّوْحِيدِ1 قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء2 وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ3
__________
وينطق بلسانه بالشهادتين ,ويعمل بما دلت عليه.
1 أي: ودليل الصلاة والزكاة, فإنهما ركنان من أركان الدين الخمسة التي لا يستقيم
إسلام عبد إلا بهما, وكذا في الآية تفسير التوحيد أيضاً, وهو الأساس الذي لا يستقيم إسلام عبد إلا به
2 أي: وما أمر الذين كفروا إلا ليوحدوا الله ويفردوه بالعبادة, حنفاء مائلين عن الأديان كلها إلى دين الإسلام, قال ابن عباس: (ما أمروا في التوراة والإنجيل إلا بإخلاص العبادة لله موحدين) , وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الانبياء:25] , وهذا هو تفسير التوحيد
3 أي: يقيموا الصلاة المكتوبة بأركانها وواجباتها في أوقاتها, ويؤتوا الزكاة عند محلها, وهذا هو دليل
الصفحة 95
103