كتاب حاشية ثلاثة الأصول
َودَلِيلُ الْحَجِّ1 قَوْلُهُ تَعَالَى: {ولِلَّهِ عَلَى الناسِ حِجُّ البَيِت2 مِنَ استَطَاعَ إلَيهِ سَبِيلاً3 وَمَن
__________
السنة الثانية للهجرة, وذكر تعالى أنه فرضه وأوجبه عليهم, كما أوجبه على من كان من قبلهم, فلهم فيهم أسوة, قال شيخ الإسلام: كانوا يعرفونه قبل الإسلام ويستعملونه, كما في الصحيحين "يوم عاشوراء كان يوماً تصمه قريش في الجاهلية", ثم هو من العلم العام الذي توارثته الأمة خلفاً عن سلف. {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} يعني: بالصوم، لأنه وصلة إلى التقوى, لما فيه من قهر النفس وكسر الشهوات
1 وأنه أحد أركان الإسلام، والحج لغة: قصد الشيء وإتيانه، وشرعا: قصد مكة لعمل مخصوص، في زمن مخصوص
2 أي: {ولِلَّهِ} فرض واجب على الناس، {حِجُّ البَيِت} قصده أداء النسك، فهو أحد أركان الإسلام، كما هو معلوم بالكتاب والسنة وإجماع الأمة
3 أي: على المستطيع من الناس أن يحج البيت،
الصفحة 97
103