كتاب حاشية ثلاثة الأصول
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
__________
[الحجرات: من الآية14] ، فإن من حكمت له النصوص أنه مؤمن فإنه مسلم على كل حال، فإن الإيمان وصف أعلى من وصف الإسلام، لأنه مشتق من الأمن فهو من الأمور الباطنة الذي يؤتمن عليه, ويكون خفية, والإسلام من الأمور المدركة المحسوسة في الظاهر, مشتق من التسليم أو المسالمة كما تقدم, فإذا أطلق الإيمان في النصوص دخل فيه الإسلام, وإذا أطلق الإسلام لم يدخل فيه الإيمان, ومن أثبت له الإيمان في النصوص, فإنه ثابت له الإسلام, والمسلم لابد أن يكون معه إيمان يصحح إسلامه, وإلا كان منافقاً, ولكن لا يستحق أن يمدح به ويثنى عليه, بل إيمانه ناقص, ويأتي تمثيله, والإيمان الرعي: وعمل, قول القلب واللسان, وعمل القلب واللسان والجوارح, ويزيد بالطاعة وينقص بالمعصية, فدخل فيه جميع المأمورات, سواء كان من بالواجبات أو المستحبات, ودخل فيه ترك جميع المنهيات, سواء
الصفحة 99
103