كتاب حقيقة الشيعة «حتى لا ننخدع»

فما معنى قوله: (أنا عصا موسى) ؟ وهل يكون الإمام أمير المؤمنين، الآية الكبرى، معجزة لموسى؟ هذا والإمام يقول: "أي آية أكبر مني؟ ".
أرجو التفضيل بالجواب مفصلاً، ظاهراً وباطناً، ولكم جزيل الشكر
أجاب الحائري: "لهذه الكلمة المباركة تفسيران أو معنيان:
الأول: يعني أنه، بمنزلة عصا موسى لرسول الله، يعني انه (ع) أكبر آية، وأعظم معجزة لإثبات نبوة أخيه، وابن عمه (ص) في علمه ومعاجزه، وكراماته.
والمعنى الثاني: إنه المؤثر في عصا موسى (ع) ولولا تأثير ولايته العظمى، لما تحولت ثعبانا، وهو الذي نصر الأنبياء جميعا في إظهار معاجزهم، وكراماتهم، وتأثير حججهم، والغلبة علي منكري رسالاتهم، كما هو صريح رواياتهم، عليهم السلام، بسلطنته الكبرى، وولايته الكلية العامة، وهو الآية الكبرى، والنبأ العظيم".
وسئل في الكتاب المذكور ج2 ص219 ما حكم المتقدم على ضريح المعصوم (ع) في الصلاة، أي يكون الضريح خلف المصلي في داخل الحرم الشريف؟ وما رأيكم بالنسبة إلى الشهداء والصالحين من أبناء المعصومين؟ وما الحكم إذا صلى جنب الضريح المقدس؟
أجاب الحائري: "لا يجوز التقدم على ضريح المعصوم في الصلاة، والصلاة باطلة أمام ضريحه،، باتفاق من علماء الإمامية، لأن الحكم بعد وفاتهم كما كان حال حياتهم، وأما الصلاة أمام ضريح ابي الفضل العباس (ع) مثلاً، خلاف احترامه، وجسارة بمقامه. ولا بأس بالصلاة في جانبي ضريح المعصوم، ما لم يتقدم على قبره المطهر الذي في داخل ضريحه،

الصفحة 131