كتاب حقيقة الشيعة «حتى لا ننخدع»

وللنوري الطبرسي هذا مكانة عظيمة عند الشيعة فقد ترجم له آيتهم محسن الأمين في (أعيان الشيعة) وأثنى عليه وكذلك شيخهم عباس القمي في الكنى والألقاب وآغا بزرك الطهراني في نقباء البشر هذا مع العلم أن كتابه (مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل) من الكتب المعتمدة عند الشيعة حيث استدرك المذكور على الحر العاملي في وسائل الشيعة، ويلقب النوري الطبرسي بخاتمة المحدثين عند الشيعة.
وبالجملة فالشعية يعتقدون التحريف في القرآن ويترحمون على من طعن فيه من رواتهم ومحدثيهم وما ?نكارهم للتحريف أمام أهل السنة إلا من باب الخداع والتقية التي تبيح لهم المراوغة والكذب واللعب على الذقون وإلا فلم الترحم على النوري الطبرسي وامثاله كالقمي والكليني وغيرهم ممن يعتقدون وقوع التحريف في كتاب الله؟؟!!
وأكبر مثال على ذلك زعيم حوزتهم العلمية ومرجعهم الأعلى في النجف أبو القاسم الخوئي في كتابه البيان في تفسير القرآن ?278 ?4 عام 1389 هـ حيث يقول: "إن حديث تحريف القرآن خرافة وخيال لا يقول به إلا من ضعف عقله ... وأما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته".
أقول: فهل الكليني والقمي والطبرسي والمجلسي والنوري والفتوني والمفيد وغيرهم ممن ضعفت عقولهم؟ ومن الذي اتهمهم بذلك من علمائهم؟
هل نصدق الخوئي أن نحكم على قوله هذا بالتقية التي تبيح لهم الكذب على خصومهم؟
هناك أمور مهمة جدا نضعها أمام القارئ الكريم تتعلق بموقف الخوئي من القرآن ونترك الحكم فيها للقارئ.

الصفحة 157