كتاب حقيقة الشيعة «حتى لا ننخدع»

خلاف بين الشيعة على ما نقله مرجعهم الشيخ حسن النجفي في كتابه جواهر الكلام والذي يقع في ثلاثة وأربعين مجلداً وسماه عالم الشيعة اللبناني محمد جواد مغنية فيما مر نقله معجزة القرن التاسع عشر ومثله البحراني والشوشتري والمجلسي وعبد الله شبر والمفيد.
ويقول الخميني في كتاب الأربعين (ص: 511) : "ومن المعلوم أن هذا الأمر يختص بشيعة أهل البيت ويحرم عنه الناس الآخرون لأن الإيمان لا يحصل إلا بواسطة ولاية علي وأوصيائه من المعصومين الطاهرين عليهم السلام بل لا يقبل الإيمان بالله ورسوله من دون الولاية كما نذكر ذلك في الفصل التالي".
قلت: أترى الشيخ حسن البنا - رحمه الله - يسكت على هذا الكلام الخطير فيما لو وقف عليه إذ أن إيمان حسن البنا وإخوانه أهل السنة غير مقبول عندهم لأنهم لا يعتقدون بولاية الأوصياء والمعصومين.
يقول الخميني في كتاب الأربعين (ص512) : "إن ما مر في ذيل الحديث الشريف من أن ولاية أهل البيت ومعرفتهم شرط في قبول الأعمال يعتبر من الأمور المسلمة بل تكون من ضروريات مذهب التشيع المقدس وتكون الأخبار في هذا الموضوع أكبر من طاقة مثل هذه الكتب المختصرة على استيعابها وأكثر من حجم التواتر ويتبرك هذا الكتاب بذكر بعض تلك الأخبار".
أقول: قد وقفت قبل قليل على ان المقصود بولاية أهل البيت هم الأئمة المعصومون.
وعلمت أن الاعتقاد بأئمتهم المعصومين شرط في قبول الإيمان بالله ورسوله وشرط في قبول الأعمال وبهذا يكون جهاد الإمام حسن البنا رحمه الله تعالى في ميزان الخميني ومعتقده ... (الإجابة متروكة للمتعاطفين مع الشيعة) ... لأن حسن البنا لا يعتقد بالأئمة المعصومين.

الصفحة 196