كتاب حقيقة الشيعة «حتى لا ننخدع»

وشلتوت - رحمهما الله - لم يقفا على هذه الأقوال الخطيرة والروايات المكفرة لأهل السنة.
ويقول علامتهم الشهرستاني على ما نقلوه عنه في هامش ? 138 من كتاب أوائل المقالات المطبوع في بيروت عام 1403هـ منشورات مكتبة التراث الإسلامي ما نصه: "لذلك أضحت شيعة الأئمة من آل البيت تضطر في أكثر الأحيان إلى كتمان ما تختص به من عادة أو عقيدة أو فتوى أو كتاب أو غير ذلك.. لهذه الغايات النزيهة كانت الشيعة تستعمل التقية وتحافظ على وفاقها في الظواهر مع الطوائف الأخرى متبعة في كتاب سيرة الأئمة من آل محمد وأحكامهم الصارمة حول وجوب التقية من قبل التقية ديني ودين آبائي ومن لا تقية له لا دين له إذ أن دين الله يمشي على سنة التقية".
أقول: هذه هي التقية الخبيثة التي ذهب ضحيتها شلتوت والغزالي - رحمهما الله - وغيرهما من حسني النية ولنا تعقيب نلخصه بالآتي:
- الأول: إن التقية عند الشيعة ليست لحفظ النفس كما يتوهم بعض حسني النية من أهل السنة بل هي في الأساس لتغطية مخازي المذهب وموقفه العدائي من أهل السنة.
- الثاني: أنه سبق إيراد إقرار الخميني أن التقية ليست لحفظ النفس والمال، بل في غيرها أيضاً فهي كالصلاة بالنسبة لهم، روى الحر العاملي في وسائل الشيعة (11/466) عن علي بن محمد قال: "يا داود لو قلت إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقاً".

الصفحة 22