كتاب حقيقة الشيعة «حتى لا ننخدع»

مستخدمين أخبث فنون المكر والكيد والكذب والتزوير والتشويه ولولا وعد الله بحفظ دينه وبقاء أهله لكان شأن الإسلام شأن الأديان السابقة.
ولكن ورغم كثرة الشر والفساد وقوة حيلهم فقد قام رجال من هذه الأمة المباركة بواجب الذَّب عن دين الله وشرعه وعن الإسلام وسادات الأمة الأوائل.
نعم لقد قيض الله تعالى رجالا مؤمنين علماء عاملين وأمدهم بالعون والتوفيق في معركتهم أمام قوى الشر والفساد، وهؤلاء يتعاقبون على مر القرون، يذبون عن الدين الحق، ويكشفون زيف ما انتحله المبطلون ومارسه المجرمون، فكم ضحوا لهذه المهمة العظيمة بأوقاتهم، وأموالهم وحتى بأرواحهم، وكم بذلوا لله تعالى حتى وصل إلينا هذا الدين العظيم وهذه النعمة العظيمة، وها هي مؤلفاتهم تملأ المكتبات خدمة لله تعالى ولدينه رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم تحقيقاً لوعد الله تبارك وتعالى: إن الله يدافع عن الذين آمنوا (الحج: 38) .
ولقد قرأت ما كتبه أخي الأستاذ المجاهد والشيخ الفاضل عبد الله الموصلي في هذه الرسالة، فسرني والله ما قرأت ووجدت من غيرته لدين الله وللحق وأهله وحملته الأوائل، وسرني أيضاً ما وجدت من حكمة ولطف في بيان حقائق الشيعة المارقة الرافضة، وفي تنبيه أهل السنة من غفلتهم وسباتهم العميق، فهي نصيحة إلى كل شيعي مخدوع لا يدري ماذا يراد به ومما خطط ويخطط له أساطين الشر والفساد قديماً وحديثاً، وهي نصيحة إلى كل مسلم سني لكي يعرف دينه الحق وما يكيده الأعداء لهذا الدين.
لقد حاول وفقه الله إلى الرشاد في رسالته هذه كشف جوانب من

الصفحة 7