كتاب حقيقة الشيعة «حتى لا ننخدع»
فهذا إمام من أئمتهم وحجة من حججهم يقول "إن للإمام مقاما محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون" (الخميني في الحكومة الإسلامية صفحة 52) ، ولقد حاول المؤلف جاهداً وناصحاً أن يبين جوانب من مواقفهم المخزية من صحابة رسول الله وسادات الأمة حملة الدين الأوائل ممن اختاراهم الله ورضي عن دينهم وبذلهم وتضحيتهم، ويهمس بنصائحه في آذان كثير من الدعاة الإسلاميين الذين انخدعوا بالرافضة وثورتهم وشعاراتهم البراقة الزائفة وأصواتهم الرنانة الفارغة فصدقوهم في دعواهم وتقيتهم وسخروا أنفسهم أبواقاً للرفض وأهله وما زالوا يحثون شبابهم وأحزابهم إلى الوقوف إلى جنب هذه الثورة ومساندتها والاقتداء بها في مسيرتهم الإسلامية غير عابئين ولا مكترثين بسوء عقائدهم ولا بكبيرهم عبر التاريخ لدولة الإسلام فأين مواقفهم وأفعالهم من الخلافة الراشدة، وأين مواقفهم وأفعالهم من الدولة الأموية ثم العباسية، وما كانت أعمالهم وأخلاقهم في دولتهم الصفوية إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فليقرأوا التاريخ وليتعرفوا على عقائد القوم فإن التاريخ لن يرحمهم ولن يغفر لهم زلتهم في الدعوة إلى التقريب وفي زج الشباب المتحمس والملتهب غيرة للإسلام في أحضان الرافضة وفي أوحال الرفض فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يجزي الأستاذ الفاضل على ما قدم وبذل في كشف حقائقهم من خلال كتبهم ومراجعهم المعتبرة عندهم خير الجزاء، وأن يكتب الله ذلك في ميزانه وأن يجعلنا جميعاً سواء من كتب
الصفحة 9
221