كتاب الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة

الدّلَالَة كَون الشَّيْء بِحَالَة يلْزم من الْعلم بِهِ الْعلم بِشَيْء آخر
وَدلَالَة اللَّفْظ على مَعْنَاهُ مُطَابقَة
وعَلى جزئه تضمن
وعَلى لَازمه الذهْنِي الْتِزَام
والأخيرة شَامِلَة لدلَالَة الِاقْتِضَاء وَدلَالَة الْإِشَارَة وَدلَالَة الْإِيمَاء لِأَنَّهُ إِن توقف صدق الْمَنْطُوق أَو صِحَّته على إِضْمَار فدلالة اقْتِضَاء
وَإِلَّا فَإِن دلّ على مَا لم يقْصد فدلالة إِشَارَة
وَإِلَّا فدلالة إِيمَاء
فَالْأول كَخَبَر
رفع عَن أمتِي الْخَطَأ وَالنِّسْيَان أَي المؤاخذه بهما
وَالثَّانِي كَقَوْلِه تَعَالَى {واسأل الْقرْيَة} أَي أَهلهَا
وَالثَّالِث كَقَوْلِك لمَالِك عبد أعْتقهُ عني فَفعل أَي ملكه لي فَأعْتقهُ عني

الصفحة 79