كتاب حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

{ليستيقن الَّذين أُوتُوا الْكتاب ويزداد الَّذين آمنُوا إِيمَانًا} وَالْكتاب لمن تَأمله يشد بعضه بَعْضًا وَيشْهد بعضه لبَعض
وفيهَا {كلا إِنَّهَا تذكرة فَمن شَاءَ ذكره} ثمَّ قَالَ {وَمَا يذكرُونَ إِلَّا أَن يَشَاء الله هُوَ أهل التَّقْوَى وَأهل الْمَغْفِرَة} هَل أَتَى على الانسان فِيهَا قَوْله تَعَالَى {إِنَّا خلقنَا الْإِنْسَان من نُطْفَة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بَصيرًا إِنَّا هديناه السَّبِيل إِمَّا شاكرا وَإِمَّا كفورا} وَفِي آخرهَا
{إِن هَذِه تذكرة فَمن شَاءَ اتخذ إِلَى ربه سَبِيلا وَمَا تشاؤون إِلَّا أَن يَشَاء الله إِن الله كَانَ عليما حكيما يدْخل من يَشَاء فِي رَحمته والظالمين أعد لَهُم عذَابا أَلِيمًا}
سُورَة التكوير قَوْله تَعَالَى {لمن شَاءَ مِنْكُم أَن يَسْتَقِيم} ثمَّ قَالَ {وَمَا تشاؤون إِلَّا أَن يَشَاء الله رب الْعَالمين}

الصفحة 103