كتاب حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

وَأما قَول الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام
فقد قَالَ شُعَيْب {إِن أُرِيد إِلَّا الْإِصْلَاح مَا اسْتَطَعْت وَمَا توفيقي إِلَّا بِاللَّه عَلَيْهِ توكلت وَإِلَيْهِ أنيب}
وَقَالَ نوح عَلَيْهِ السَّلَام {وَلَا ينفعكم نصحي إِن أردْت أَن أنصح لكم إِن كَانَ الله يُرِيد أَن يغويكم هُوَ ربكُم وَإِلَيْهِ ترجعون}
وَقَالَ إِبْرَاهِيم {لَئِن لم يهدني رَبِّي لأكونن من الْقَوْم الضَّالّين}
وَقَالَ {الَّذِي خلقني فَهُوَ يهدين وَالَّذِي هُوَ يطعمني ويسقين} الْآيَة أفرده بالهداية كَمَا أفرده بالخلق والرزق والشفاء وَالْأَمَانَة والاحياء وَالْمَغْفِرَة يَوْم اللِّقَاء والأمامية والقدرية فِي هَذِه الْآيَات يُؤمنُونَ بِبَعْضِهَا ويكفرون

الصفحة 24