كتاب حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

{وَمَا تشاؤون إِلَّا أَن يَشَاء الله رب الْعَالمين}
وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى {إِن هَذِه تذكرة فَمن شَاءَ اتخذ إِلَى ربه سَبِيلا وَمَا تشاؤون إِلَّا أَن يَشَاء الله}
وَقَوله تَعَالَى {فهدى الله الَّذين آمنُوا لما اخْتلفُوا فِيهِ من الْحق بِإِذْنِهِ وَالله يهدي من يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم}

سُورَة آل عمرَان لَيْسَ فِيهَا شَيْء مِمَّا قدمنَا عثرت عَلَيْهِ سوى الْآيَة الْمَذْكُورَة فِي أم الْقُرْآن وَالله أعلم

سُورَة النِّسَاء فمما ورد فِيهَا {وَإِن تصبهم حَسَنَة يَقُولُوا هَذِه من عِنْد الله وَإِن تصبهم سَيِّئَة يَقُولُوا هَذِه من عنْدك}
فَأنْكر عَلَيْهِم قَوْلهم ورد عَلَيْهِم فَقَالَ لنَبيه عَلَيْهِ السَّلَام {قل كل من عِنْد الله}
فنفى عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أضافوه إِلَيْهِ من السَّيئَة وَقَالَ {قل كل من عِنْد الله فَمَا لهَؤُلَاء الْقَوْم لَا يكادون يفقهُونَ حَدِيثا} يَعْنِي الْقُرْآن كَمَا قَالَ {الله نزل أحسن الحَدِيث كتابا متشابها} أوردنا هَذِه الْآيَة لِأَن

الصفحة 50