كتاب حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

سُورَة الجاثية فِيهَا قَوْله {أَفَرَأَيْت من اتخذ إلهه هَوَاهُ وأضله الله على علم وَختم على سَمعه وَقَلبه وَجعل على بَصَره غشاوة فَمن يهديه من بعد الله أَفلا تذكرُونَ} هَذِه الْآيَة ذابحة لحلوق الْقَدَرِيَّة والامامية وَمن سلك سبيلهم فِي الِاعْتِقَاد {وَمن يضلل الله فَمَا لَهُ من هاد}

سُورَة الحجرات فِي أَولهَا قَوْله تَعَالَى {وَلَكِن الله حبب إِلَيْكُم الْإِيمَان وزينه فِي قُلُوبكُمْ وَكره إِلَيْكُم الْكفْر والفسوق والعصيان أُولَئِكَ هم الراشدون} لَا إِلَه إِلَّا الله وَلَا شريك مَعَ الله فِي خلق ذَوَات الْخلق وَخلق أفعالهم وصفاتهم وَاخْتِلَاف ألسنتهم وألوانهم فَإِنَّهُ الْوَاحِد القهار يخلق مَا يَشَاء ويختار وَفِي آخرهَا قَوْله تَعَالَى {يمنون عَلَيْك أَن أَسْلمُوا قل لَا تمنوا عَليّ إسلامكم بل الله يمن عَلَيْكُم أَن هدَاكُمْ للْإيمَان إِن كُنْتُم صَادِقين}

سُورَة الْقَمَر سَمِعت الشَّيْخ الْفَقِيه أَبَا حَفْص عمر الذَّهَبِيّ رَحْمَة الله عَلَيْهِ يَقُول إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة تسحب الْقَدَرِيَّة فِي النَّار على وُجُوههم وَيُقَال لَهُم {ذوقوا مس سقر إِنَّا كل شَيْء خلقناه بِقدر} وَوجدت فِي كتاب

الصفحة 99