كتاب هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: المقدمة)

في بعض كتبه الأخرى، وذكر فيها بعض مسائله (¬١). كما جاءت نسبة الكتاب أيضًا في بعض المصادر التي ترجمت للمصنف مثل "كشف الظنون" لحاجي خليفة، و"هدية العارفين" للبغدادي (¬٢).
أما تسمية الكتاب؛ فقد جاء اسمه كاملًا في المخطوطات التي اعتُمِدت في التحقيق، كما جاء الاسم في المصادر وهو "هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى"، كما نصَّ عليه المصنف أيضًا في مقدمته. وهذا يشير إلى أن ما نجده أحيانًا في بعض النسخ الخطية من مغايرة لهذا العنوان إنما هو تصحيف أو اختصار، كالذي جاء في نسخة مكتبة أياصوفيا في موضع واحد منها "كتاب الحيارى .. "، وفي نسخة مكتبة الحاج بشير آغا في إستانبول: "هداية الخيارى ... ".

مصادر الكتاب:
اعتمد المصنف -رحمه الله- جملة من المصادر التي لها قيمتها العلمية، وقد تنوعت ما بين كتب في التفسير كالطبري، وفي الحديث كالصحاح والسنن والمسانيد وغيرها مما نقل عنها، وفي السيرة النبوية والشمائل والدلائل، مثل "سيرة ابن إسحاق"، و"سيرة ابن هشام"، و"دلائل النبوة" للبيهقي، ولأبي نُعَيْم، ولقوَّام السنة. ونقل عن ابن قتيبة من كتابه الذي لا يزال مخطوطًا وهو "أعلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في التوراة والإنجيل"، وكذلك كتب الطبقات وتراجم الصحابة مثل "طبقات ابن سعد" و"الاستيعاب" لابن عبد البر، "والتاريخ الكبير" للبخاري، وكان
_________
(¬١) انظر مثلًا: "أحكام أهل الذمة": (١/ ٢٦٧ - ٢٦٩) مع تعليق المحقق، "إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان": (٢/ ٣٣٠ - ٣٣٣).
(¬٢) انظر: "كشف الظنون": (٢/ ٢٠٣٠)، "هدية العارفين" (٢/ ١٥٨).

الصفحة 58