كتاب الحب في الله

عليه لولا انتهاكه لمحارم مولاه من روحه فصار بذلك كالجماد» (¬1).
وهذا هو حسن الخلق المقتبس من مشكاة النبوة لا الآراء والأهواء التي يظنها صاحبها عقلاً وديناً وهي ظلم وجهل.
ولو رأيت شخصاً عزيزاً عليك يسير في طريق محفوظة بالمخاوف والمخاطر، وهو قد يعرف أن الطريق كذلك، وقد لا يعرف، وقد تكون معرفته بذلك ضعيفة فهو إذا لم ير الجد منك والتغير يتساهل ولا يبالي؛ حيث لم يشعر منك بتغير يناسب الحال. فهل نصحته أو غششته ببرودة قلبك؟.
ومعلوم أن العاصي مطيع للشيطان وهو أعدى أعدائه يقوده إلى كل هلكة وعطب بزمام هواه
¬__________
(¬1) غذاء الألباب لشرح منظومة الآداب ج1 ص 221.

الصفحة 20