كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 1)

قال «1»: وحكي أن عاصما الجحدري قرأها (ملك) «2» بغير ألف. فقال «3» محتجا على من قرأها «4» (مالك) بألف «5»:
يلزمه أن يقرأ: قل أعوذ برب الناس مالك الناس [الناس/ 1، 2]. قال هارون «6»: فذكرت ذلك لأبي عمرو، فقال: نعم، أفلا يقرءون: فتعالى الله المالك «7» الحق [المؤمنون/ 116]؟.
قال «8»: وقال بعض من اختار القراءة بملك: إن الله قد وصف نفسه بأنه مالك كل شيء بقوله: رَبِّ الْعالَمِينَ فلا فائدة في تكريره ذكر ما قد مضى ذكره من غير فصل بينهما بذكر «9» معنى غيره. قال: وقال: وإن الخبر عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «10» بقراءته: ملك يوم الدين أصح إسنادا من الخبر بقراءته (مالِكِ). وإنّ وصفه بالملك أبلغ في المدح، قال: وهي قراءة
__________
(1) أي أبو بكر ابن السراج.
(2) «ملك» على وزن سهل. ذكر أبو حيان أن عاصما الجحدري قرأها كذلك، انظر البحر 1/ 20.
(3) أي: عاصم.
(4) في (ط): من قرأ.
(5) في (ط): بالألف.
(6) في (ط) حذف: الناس، وسقطت من (م): قال هارون هنا، وذكرت بعد قوله: الحق، وهارون: هو ابن موسى، أبو عبد الله الأعور العتكي البصري الأزدي مولاهم، صاحب القرآن والعربية، وأخذ عن عاصم وابن كثير وأبي عمرو وغيرهم، وهو أول من تتبع وجوه القراءات وألفها، وتتبع الشاذ منها وبحث عن إسناده، توفي في حدود 170 هـ، انظر تاريخ بغداد 14/ 3 وبغية الوعاة 2/ 321 وطبقات القراء 2/ 348.
(7) في (م): الملك.
(8) أي: ابن السراج.
(9) في (ط): بذكره.
(10) في (ط): سقط: وسلّم.

الصفحة 10