كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 2)

[البقرة/ 14] وقال «1»:
يا نفس صبرا كلّ حيّ لاق كأنه: لاق منيّته وأجله.
وقال آخر «2»:
فلاقى ابن أنثى يبتغي مثل ما ابتغى ... من القوم مسقيّ السّمام حدائده
وقال «3»:
وكان وإيّاها كحرّان لم يفق ... عن الماء إذ لاقاه حتّى تقدّدا
وأما قوله: وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ [السجدة/ 23] فيكون على إضافة المصدر إلى المفعول، مثل: بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ [ص/ 24] وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ
__________
(1) بيت لراجز مجهول وبعده:
وكل اثنين إلى افتراق وهما في الخصائص: 2/ 475 - المحتسب 1/ 248 الهمع 2/ 157 والدرر 2/ 216.
(2) سيبويه 1/ 239. ونسبه الأعلم: للأشعث بن معروف الأسدي، وفي شرح أبيات سيبويه لابن السيرافي 1/ 452 لمضرس بن ربعي الأسدي.
وصف لصا لقي لصا مثله يبتغي مثل ما يبتغيه. والسمام: جمع سم. وأراد بالحدائد نصال سهامه.
(3) في (ط): وقال آخر:
والبيت لكعب بن جعيل. انظر الكتاب 1/ 150 قال الأعلم: الشاهد فيه قوله: وإياها. والمعنى: فكان معها. يقول: كان غرضا إليها، فلما لقيها قتله الحب سرورا بها فكان كالحران- وهو الشديد العطش- أمكنه الماء وهو بآخر رمق، فلم يفق عنه حتى انقد بطنه، أي: انشق.

الصفحة 28