أي: صارت، فيجوز أن يكون من هذا قوله تعالى «1»:
كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا [مريم/ 29]، أي صار في المهد.
والرابع: أن تكون زيادة، وذلك: قولهم: ما كان أحسن زيداً، المعنى فيه: ما أحسن زيداً، وأنشد لبعض البغداديين:
سراة بني أبي بكر تساموا ... على كان المسوّمة الجياد
«2»
__________
رابعها. وهو من شواهد شرح الكافية للرضي 4/ 189 والأشموني 1/ 230، والمعاني الكبير 1/ 213 بدون عزو وعزاه في الحيوان 5/ 575 وتاج العروس/ بيض/ والخزانة 4/ 33 لابن أحمر، ونسبه ابن يعيش في شرح المفصل 7/ 102 لابن كنزة، وفي اللسان (طبعة صادر) (بيض) عجزه، ووقع محرفاً، وبرواية:
«على قفرة طارت فراخاً بيوضها».
فحرّف: «كانت» بكلمة «طارت» ولم أر من ذكره بهذه الرواية. وفي الخزانة والتاج برواية: أريهم سهيلًا والمطي كأنها قطا الحزن البيت.
وذكر البغدادي أنها الرواية التي في عامة نسخ شعره.
(1) سقطت من (ط).
(2) البيت في سر صناعة الإعراب 1/ 298 ومن شواهد الرضي في شرح الكافية 4/ 190 وابن هشام في أوضح المسالك 1/ 181 وشرح المفصل لابن يعيش 7/ 98، 100 والأشموني 1/ 241 والخزانة 4/ 33 والعيني 2/ 41 والتصريح 1/ 192 ويس 1/ 191 وهمع الهوامع 1/ 120 والدرر 1/ 89 وذكره ابن عصفور في الضرائر ص 78 والبيت مروي عن الفراء ولم ينسبه أحد إلى قائل. وهو فيما تقدم من المصادر برواية «العراب» بدل «الجياد» وهي التي أشار إليها في نسخة (م) بقوله: «في أخرى: العراب» وهذه العبارة زيادة ليست في (ط) ولعلها زيادة على الأصل الذي بين أيدينا.