كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 2)

فيما تتوالى فيه الحركات وإن كانت للإعراب، فزعم أبو الحسن: «1» أنّ بعضهم قال: رُسُلُهُمْ [إبراهيم/ 10].
ونحو هذا ما أنشده سيبويه من قوله «2»:
إذا اعوججن قلت صاحب قوّم ونحوه قول جرير:
سيروا بني العمّ فالأهواز منزلكم ... ونهر تيرى ولا تعرفكم العرب
«3» فأمّا حدّ المستخفّ، والمستثقل، فإن جعل ما زاد على الثلاثة غير مستخفّ، كان مذهبا وإن جعل المستثقل ما توالى فيه أربع حركات كان مذهبا، لأنّك قد علمت استثقالهم له برفضهم إيّاه في الشّعر، إلّا في موضع الزّحاف، وإذا لم يستخفّ «4» الأربعة فالخمسة أجدر بأن لا تستخفّ.
بسم الله «5»: كلّهم قرأ: أَنْبِئْهُمْ [البقرة/ 33] بالهمز وكذلك) «6» روى بعض رواة المكيين عن ابن كثير أَنْبِئْهُمْ
__________
(1) المراد به الكسائي وقد مرت ترجمته في الجزء الأول ص 7.
(2) الكتاب 2/ 297 ولم يعزه، وبعده: بالدوّ أمثال السّفين العوّم.
الشاهد فيه تسكين الباء وهو يريد يا صاحب أو يا صاحبي.
(3) ديوان جرير بشرح ابن حبيب 1/ 441، مع بيتين آخرين قالهما في هجاء بني العم، وروايته في الديوان (فلم تعرفكم) ولا شاهد فيها. نهر تيرى:
بلد من نواحي الأهواز، حفره أردشير الأصغر بن بابك. (معجم البلدان 5/ 319، وأورد بيت جرير المذكور).
(4) في (ط): تستخف.
(5) سقطت من (ط) عبارة «بسم الله».
(6) في (ط) قال وكذلك.

الصفحة 6