كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 3)
أبو عثمان: أنّه استعمل في هذا الكلام فقط لم يجاوز به غيره. وقال أبو زيد: ورى النّقي، يري، وريا: إذا كثر ودكه، قال: والواري: الكثير الودك. والوراء في اسم الجهة التي هي خلاف الأمام ليس من هذا، لأنّ تحقيره: وريئة، مثل وريعة.
وألحقت الهاء في تحقيرها، وإن كانت على أربعة أحرف كما ألحقت في قديديمة.
فأمّا الوراء: لولد الولد فيمكن أن يكون من هذا وقيل له:
وراء، كما قيل له: نجل.
وأنشد أبو زيد «1»:
يا قاتل الله صبيانا تجيء بهم «2» * أمّ الهنيبر من زند لها واري
__________
(1) في النوادر، وقبله آخر للقتال الكلابي، وهو ملفق من بيتين انظرهما عند العسكري- قال:
أمّا الإماء فلا يدعونني ولدا ... إذا ترامى بنو الإموان بالعار
والبيت من قصيدة في النوادر ص 190 (طبعة الفاتح)، والتصحيف للعسكري ص 129 - 130 والتنبيه على حدوث التصحيف ص 87، وروي البيت عن الفراء: «أم الهنيبن» مكان «أم الهنيبر» قال في التنبيه: فقال [التّوزيّ] له:
إنّما ينشد أصحابنا «أم الهنيبر» وهي الضبع فقال: هكذا أنشدنيه الكسائي، فأحال تصحيفه على الكسائي، وعند العسكري جاء خبر التصحيف هذا عن التوزي، أيضا وعن محمد بن يحيى ولكنه أشرح وأكثر فائدة والبيت في الأغاني 23/ 332 مطلع قصيدة طويلة وذكره المرصفي في رغبة الآمل 1/ 183 ضمن القصيدة. واللسان (هنبر) والإنصاف 1/ 119.
والبيت الشاهد يروى: يا قاتل الله .. ، ويا قبّح الله ..
والقتال الكلابي اسمه عبيد بن المضرّجيّ
(2) في (ط): «بها».
الصفحة 11
444