كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 3)

[الأنعام/ 119]، وفي يونس: ربنا ليضلوا عن سبيلك فحجتهما في فتح الياء حجة ابن كثير وأبي عمرو وقد تقدم القول فيه. وحجتهما في الأربعة المواضع: حجة عاصم وحمزة والكسائي.

[الانعام: 122]
قرأ نافع وحده أو من كان ميتا مشدّدة.
[الأنعام/ 122].
وقرأ الباقون: ميتا بالتخفيف «1».
أبو عبيدة الميتة* مخففة، وهو تخفيف: ميّتة، بالتشديد «2» ومعناهما واحد ثقّل أو خفّف «3» قال ابن الرّعلاء الغساني:
ليس من مات فاستراح بميت ... إنّما الميت ميّت الأحياء
إنّما الميت من يعيش كئيبا ... كاسفا باله، قليل الرّجاء
«4» وقد وصف الكفار بأنهم أموات في قوله: أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون [النحل/ 21]، وكذلك قوله:
أومن كان ميتا فأحييناه أي: صادفناه حيّا بالإسلام من بعد الكفر، كالكافر المصرّ على كفره!؟.
__________
(1) السبعة 269.
(2) بالتشديد زيادة من (ط).
(3) في (ط): ثقّل أو خفّف، وفي مجاز القرآن: ثقلت أو خففت.
(4) سبق الأول في ص 27 من هذا الجزء. قال أبو عبيدة: واسم ابن الرعلاء: كوتي. والكؤتي والكوتي يهمز ولا يهمز، والكوتي من الخيل

الصفحة 398