كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 3)

[المدثر/ 56] ووجه آخر، وهو: أنه يجوز أن يكون فاعل يذكرون قوله: فمن شاء ذكره [المدثر/ 55]، وقوله: فمن شاء ذكره، لا يخلو من أن يكون صلة أو جزاء، وكيف كان لم يمتنع أن يكون فاعل هذا الفعل.
ووجه التاء أنه يجوز أن يعنى به الغيب، والمخاطبون، فغلّب الخطاب «1» ويجوز أن يكون على: قل لهم: وما تذكرون مثل: وما تشاءون.

[الانعام: 153]
اختلفوا في فتح الألف وكسرها وتخفيف النون وتشديدها [وتحريك الياء وإسكانها] من قوله تعالى «2»: وأن هذا صراطي مستقيما [الأنعام/ 153].
فقرأ ابن كثير، ونافع، وعاصم، وأبو عمرو، وأن هذا صراطي مستقيما، مفتوحة الألف مشدّدة النون، صراطي ساكنة الياء.
وقرأ ابن عامر: وأن هذا مفتوحة «3» الألف ساكنة النون، صراطي مفتوحة الياء.
وقرأ حمزة والكسائي وإن* مكسورة الألف مشددة النون، صراطي ساكنة الياء.
وقرأ ابن كثير وابن عامر: سراطي بالسين.
__________
(1) في (م): له الخطاب.
(2) في (ط): عزّ وجلّ.
(3) في (م): ساكنة مفتوحة.

الصفحة 435