كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 3)

وقرأ حمزة بين الصاد والزاي، واختلف عنه وقد ذكر.
وقرأ «1» الباقون بالصّاد «2».
من فتح أن* فقياسه «3» قول سيبويه «4»: أنه حمله «5» على فاتبعوه لأنّه قال في قوله: لإيلاف قريش [قريش/ 1]، وقوله: وأن هذه أمتكم أمة واحدة، وأنا ربكم فاتقون «6» [المؤمنون/ 52]، وقوله «7»: وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا [الجن/ 18]، أن المعنى: لهذا فليعبدوا، ولأن هذه أمّتكم، ولأن المساجد لله فلا تدعوا، فكذلك لأن هذا صراطي مستقيما فاتّبعوه.
ومن خفّف فقال: وأن هذا صراطي فإنّ المخففة في قوله يتعلّق بما يتعلّق به المشدد «8»، وموضع هذا* رفع بالابتداء، وخبره: صراطي وفي أن* ضمير القصة، والحديث، وعلى هذه الشريطة يخفّف، وليست المفتوحة كالمكسورة إذا خففت، وعلى هذا قول الأعشى «9»:
__________
(1) سقطت من (م).
(2) السبعة 273 وما بين معقوفين زيادة منه.
(3) في (ط): القياس.
(4) انظر سيبويه 1/ 464 في «باب آخر من أبواب أن».
(5) في (ط): حملها.
(6) في الأصل: «فاعبدون» وهي من سورة الأنبياء/ 92، وهو خلاف ما عند سيبويه، الذي أثبتناه.
(7) سقطت من (ط).
(8) في (ط): تتعلق بما تتعلق به المشددة.
(9) ورد عجز البيت في ديوانه ص 59 برواية:
أن ليس يدفع عن ذي الحيلة الحيل

الصفحة 436