كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 3)

هما نفثا في فيّ من فمويهما ... على النابح العاوي أشدّ رجام
«1» فالرجام المراجمة بالسّباب، فهذا نحو: رماه بالزّنا، وقذفه به، وألقى عليه مسألة، ونفثا السّباب: اتساع أيضا، لأنّه ليس بعين. فأمّا مثل «2» الرّعب والرعب، والطنب والطنب، والعنق والعنق، فقد تقدّم ذكره.

[آل عمران: 154]
اختلفوا في الياء والتاء من قوله تعالى «3»: يغشى طائفة منكم [آل عمران/ 154] فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر يغشى طائفة منكم بالياء. وقرأ حمزة والكسائي تغشى بالتاء «4».
[قال أبو علي] «5»: حجّة من قرأ بالياء: قوله تعالى «6»: إذ يغشاكم النعاس [الأنفال/ 11] فالنّعاس هو الغاشي، وكذلك قراءة من قرأ: إذ يغشيكم النعاس لأنّه إنّما جعل الفاعل بتضعيف العين مفعولا. ومن حجّتهم: أنّ يغشى أقرب إلى النعاس،
__________
(1) البيت للفرزدق، في ديوانه ص 771 برواية: تفلا بدل نفثا ولجامي بدل:
رجام. وفي الكتاب 2/ 83، 202، والمقتضب 3/ 158 والخصائص 1/ 170، 3/ 147، والمحتسب 2/ 238، والإنصاف 1/ 345 والخزانة 2/ 269، 3/ 346 وشرح شواهد الشافية 4/ 115 واللسان (فوه).
(2) سقطت من (ط).
(3) سقطت من (ط).
(4) السبعة ص 217.
(5) سقطت من (ط).
(6) سقطت من (ط).

الصفحة 88