كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 4)

من الواو الياء لوقوع ياء قبلها] «1»، ويقوي ذلك أنّ في بعض الحروف ذرية من حملنا [الإسراء/ 3].

[الاعراف: 173، 172]
اختلفوا في الياء والتاء من قوله تعالى «2»: أن يقولوا يوم القيامة أو تقولوا [الأعراف/ 172 - 173].
فقرأ أبو عمرو وحده: أن يقولوا* أو يقولوا بالياء جميعا، وقرأ الباقون جميعا بالتاء «3».
حجة أبي عمرو: أنّ الذي تقدّم من الكلام على الغيبة، وذلك قوله: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم، وأشهدهم على أنفسهم [الأعراف/ 172] كراهة أن يقولوا أو لئلا يقولوا «4»، ويؤكد ذلك ما جاء بعد من الإخبار عن الغيبة وهو قوله: قالوا بلى [الأعراف/ 172].
وحجة من قرأ بالتاء: أنّه قد جرى في الكلام خطاب فقال «5»: ألست بربكم، قالوا: بلى شهدنا [الأعراف/ 172]، وكلا الوجهين حسن، لأنّ الغيب هم المخاطبون في المعنى.

[الاعراف: 180]
واختلفوا «6» في ضمّ الياء وفتحها من قوله تعالى «7»:
يلحدون [الأعراف/ 180].
__________
(1) في (م): «أبدلت من الواو والياء لوقوع ما قبلها»، والوجه ما في (ط).
(2) سقطت من (ط).
(3) السبعة ص 298.
(4) قراءة (ط): ولئلا يقولوا.
(5) في (ط): قال.
(6) في (ط): اختلفوا.
(7) سقطت من (ط).

الصفحة 107