كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 4)

قال أبو الحسن: تقول العرب: بنو فلان يردفوننا، أي:
يجيئون «1» بعدنا.
قال أبو عبيدة: مردفين: جاءوا بعد، وردفني «2»، وأردفني واحد، وهذا الوجه كأنّه أبين لقوله: إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين [الأنفال/ 9] أي: جائين بعد لاستغاثتكم ربّكم، وإمداده «3» إياكم بهم، فمردفين على هذا صفة للألف «4» الذين هم الملائكة.
ومردفين: على أردفوا الناس أي: أنزلوا بعدهم، فيجوز على هذا أن يكون حالا من الضمير المنصوب في ممدّكم مردفين بألف من الملائكة.

[الانفال: 11]
اختلفوا في قوله [جل وعز] «5»: إذ يغشاكم النعاس [الأنفال/ 11] فقرأ ابن كثير وأبو عمرو: إذ يغشاكم النعاس بفتح الياء [وجزم الغين] «6» وفتح الشين، [وألف بعدها] «7» النعاس رفعا.
__________
(1) في (ط): هم يجيئون.
(2) في مجاز القرآن 1/ 241: «جاءوا بعد قوم قبلهم. وبعضهم يقول:
ردفني، أي: جاء بعدي، وهما لغتان».
(3) في (م): فإمداده.
(4) في (ط): صفة الألف.
(5) سقطت من (ط).
(6) كذا في (ط) وسقطت من (م).
(7) كذا في (ط) وسقطت من (م).

الصفحة 125