كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 4)

حجّة من نصب، قوله: ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر، واسجدوا لله الذي خلقهن [فصلت/ 37]، فكما أخبر في هذه أنّه خلق الشمس والقمر، كذلك يحمل على خلق في قوله: إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض والشمس والقمر والنجوم مسخرات [الأعراف/ 54].
وحجة ابن عامر قوله: وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض [الجاثية/ 13]، وممّا في السماء: الشمس والقمر. فإذا أخبر بتسخيرها حسن الإخبار عنها به، كما أنّك إذا قلت: ضربت زيدا «1»، استقام أن تقول: زيد مضروب.

[الاعراف: 55]
قرأ عاصم وحده في رواية أبي بكر (تضرّعا وخفية) [الأعراف/ 55] بكسر الخاء هاهنا وفي الأنعام [63].
وقرأ الباقون: خفية مضمومة الخاء جميعا «2».
وروى حفص عن عاصم خفية مضمومة الخاء فيهما «3».
القول في ذلك: أن خفية و (خفية) «4» لغتان فيما حكاهما أبو الحسن.
__________
(1) في (ط): ضرب زيد.
(2) في (ط): فيها.
(3) السبعة 283.
(4) في (م) خيفة: والصواب ما في (ط). وفي القاموس «خفا»: وخفيت له،

الصفحة 29