وأنشد أبو زيد أيضا:
أبائنة حبّي نعم وتماضر ... لهنّا لمقضيّ علينا التهاجر
«1» قال: يقول لله أنا، وأنشد «2»:
وأمّا لهنّك من تذكّر عهدها* لعلى شفا يأس وإن لم تيأس انتهى كلام أبي زيد. فاللام في له على قول أبي زيد، هي اللام التي هي عين الفعل، من إله. وكان الأصل لله فحذفت الجارة التي للتعريف فبقيت: له يا هذا.
فأما ألف فعال، فحذفت كما حذفت في الممدود إذا قصر، وقد قالوا: الحصد والحصاد وقد حذفت من هذا الاسم في غير هذا الموضع، قال «3»:
ألا لا بارك الله في سهيل* إذا ما الله بارك في الرجال
__________
(1) وهو الشاهد الحادي والستون بعد الثمانمائة من شواهد الخزانة. وقد استشهد بعجزه.
(2) نسبه في النوادر 201 للمرار الفقعسي، وروايته ثمة: «من تذكر أهلها».
(3) البيت غير منسوب في الخصائص 3/ 134، المحتسب 1/ 181، 299 و 2/ 82 اللسان (أله) والخزانة 4/ 341 الشاهد فيه حذف الألف من لفظ الجلالة الأول قبل الهاء، وهذا الحذف لضرورة الشعر، ذكره ابن عصفور في كتاب الضرائر ص 131، وانظر الضرائر للآلوسي ص 73، هذا والبيت من الوافر.