كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 4)

لا يكون إلا كذلك، لأن أحدا لا يقول: رأيت مسلماتا، قال سيبويه «1»: من حذف التنوين من نحو:
تخيّرها أخو عانات شهرا «2».
لم يقل: حللت عانات فيفتح إنما يكسر التاء، وقد ردّوا هذا المحذوف مع التاء، كما ردّوه مع غير التاء في قولهم: غد وغدو، وقالوا سما، في قولهم اسم، فردّ اللام. حكاه أحمد بن يحيى.

[يوسف: 7]
اختلفوا في التوحيد والجمع من قوله عزّ وجلّ: آيات للسائلين [يوسف/ 7].
فقرأ ابن كثير: آية للسائلين واحدة.
وقرأ الباقون: آيات للسائلين جماعة «3».
وجه الإفراد أنه جعل شأنه كله آية، ويقوي ذلك قوله:
وجعلنا ابن مريم وأمه آية [المؤمنون/ 50]، فأفرد وكلّ واحد منهم على انفراده يجوز أن يقال فيه. آية* فأفرد مع ذلك.
ومن جمع جعل كلّ حال من أحواله آية، وجمع على
__________
(1) لم يرد هذا النقل في سيبويه فليتأمل.
(2) صدر بيت للأعشى وعجزه:
ورجّى أولها عاما فعاما انظر ديوانه/ 197 واللسان/ عون/ وفيه: «خيرها» بدل «أولها».
(3) السبعة 344.

الصفحة 396